المبعوث الأممي الجديد تحدث لغة بسيطة قوامها الوضوح و الصراحة و هو ما يستحق عليه كل التشجيع من طرفنا نحن الصحراويين، لا لكوننا ننتظر منه هكذا تصريح و لكن لكونه قطع الطريق على القيادة المتخاذلة لجبهة البوليساريو في نسج سيناريوهات جديدة و القول بلسان المبعوث الجديد ما لم يقل بهدف تسويق الوهم و ربح سنوات جديدة من الاستفراد بالقرارات و الإضرار بالقضية و الشعب الصحراوي الأعزل.
صراحة هورست كوهلر كانت جلية في اعترافه بأن دوره يكمن في ضمان استئناف المفاوضات، و هي الغاية التي يطمح لها المحتل المغربي باعتبارها وسيلة لربح مزيد من الوقت لن يقل عن 5 أو 6 سنوات طيلة مدة عمل المبعوث الجديد الحديث التعيين، و بالتالي بقاء الأمور على حالها في انتظار تعيين مبعوث جديد لتبقى القضية تدور في حلقة مفرغة الخاسر الأكبر فيها هو الشعب الصحراوي و الرابح فيها المحتل المغربي و القيادة المتخاذلة للبوليساريو.
الزيارة الأولى للمبعوث الجديد كشفت عن مستقبل القضية للسنوات المقبلة، مستقبل لن يخرج عن مسار التسوية السابق القائم على الإنتظار و المراوغة، بدءا بالتماطل في التعاطي مع مطلب الإستقلال، مرورا بالإستغلال البشع لمعاناة الشعب الصحراوي من طرف قادته و لخيرات الصحراء الغربية من طرف المحتل، وصولا إلى انتهاج سياسة التقارير البلاغية و المصطلحات الفضفاضة البعيدة كل البعد عن ملامسة الواقع و الإستجابة لمطلب تقرير المصير الذي تم إقباره حتى في تصريحات المسؤولين الأمميين.
* وركزيز نيوز- كيفارا الصحراء