القيادة الصحراوية غراب شؤم للقضية الوطنية

 

“يا فرحة ما تمت خذها الغراب و طار”، مثل شعبي متداول عند الإخوة بالمشرق العربي للدلالة على الفرحة التي لا تكتمل و الذين يربطون الحزن الذي يعقب عدم اكتمالها بطائر الغراب كنذير شؤم،  و يتهمونه بسرقة أفراحهم و تحويلها إلى أحزان و تعاسة.

و إذا كان العرب يتهمون “الغراب” وليس غيره في التسبب في سرقة مسراتهم و عدم اكتمال أفراحهم،  فنحن الصحراويين نتهم غرابا من نوع آخر أكثر سوادا و أشد شؤما و أكبر وقعا يتمثل في قيادة فاشلة جاثمة على النفوس و تحفر بمعول من حديد قبر قضية ضحى من أجلها شعب بأكمله، فهذه القيادة هي السبب في كل ما نعانيه نحن الصحراويين في  الأراضي المحتلة و في مخيمات اللجوء و في الشتات بمختلف ربوع العالم. 

فبعد ترويج القيادة لتصديها لمحاولة المحتل لتجديد اتفاقية استغلال الثروات البحرية مع الإتحاد الأوروبي و  التغني بقرار محكمة العدل الأوروبية الأخير، هاهي القيادة ذاتها تقف عاجزة متفرجة على  قرار مجلس الاتحاد الأوروبي الذي سمح  للمفوضية الأوروبية بإدراج الصحراء الغربية ضمن مفاوضات تعديل اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجال الصيد البحري، و هو ما  يفضح فشل القيادة الصحراوية في استغلال قرارات المحكمة الأوروبية و القدرة على الحفاظ على المكتسبات التي تجنيها قضية الصحراء قبل أن يطير بها غراب الشؤمنأأ أ. 

الغراب و الذي تختلف الصور و الدلالات المرتبطة به بين طائر من أنواع الطيور و فأل سيء و حظً عثر،  يكاد يطابق بشكل كبير حال قيادتنا التي تجتمع فيها كل هذه الأوصاف، “القيادة الغراب” هي من تحول أفراحنا لتعاسة و تجعلنا نعيش الوهم و الأحلام و توقظنا على الفشل و المرارة و التعاسة .. “القيادة الغراب” دائما ما تأخذ أحلامنا وتطير.. ترفرف بأمانينا المسلوبة على جذوع شجر الطلح المكابد لقساوة الصحراء  و العاجز عن إنجاب وريقات خضراء مما يجعله ملاذا لنوع وحيد من الطيور هو الغراب الذي يرسو فوقه مترقبا لسقوط  جيفة ما لينقض عليها. 

*وركزيز نيوز- كيفارا الصحراء